ساهمت الأمطار التي تهاطلت على جهات مختلفة من البلاد مؤخّرا في تدعيم المخزون المائي بالسدود التونسية الذي بلغ إلى حدود اليوم 789 مليون متر مكعب أي بنسبة تعبئة بلغت 33.3 بالمائة من طاقة الاستيعاب القصوى.
وقال المختص في الشأن الفلاحي أنيس بن ريانة في تصريح لبرنامج “صباح الناس”، الإثنين 3 فيفري 2025، إنّ المخزون من المياه بالسدود شهد تحسّنا ملحوظا مقارنة بالمستوى الذي كان عليه في ديسمبر المنقضي، حيث بلغت نسبة امتلاء السدود 19.6 بالمائة.
ولكن تحسّن المخزون، لا يخفي أنّ المياه المتوفّرة حاليا بالسدود أقلّ من معدل الثلاث سنوات الماضية والتي تقدّر بـ 852 مليون متر مكعّب، وهو ما يعني نقصا بـنقص 64 مليون متر مكعب مقارنة بمعدّل السنوات المذكورة، حسب بن ريانة.
وفي سبتمبر من سنة 2019، كان مخزون المياه بالسدود التونسية في حدود ضعف المخزون الحالي بنسبة امتلاء قدّرت بـ 65.5 بالمائة.
ولم تصل نسبة امتلاء السدود إلى 40 بالمائة منذ سبتمبر 2020، حين بلغت هذه النسبة 43 بالمائة، وظلّ مخزون المياه في تراجع مستمر بلغ مستويات مقلقة قبل أن يعاود الإرتفاع مؤخّرا بفضل التساقطات الأخيرة والتي ساهمت في تحسين إيرادات السدود بـ 40 مليون متر مكعّب خلال 48 ساعة.
وقال المختص في الشأن الفلاحي، أنيس بن ريانة إنّ تحسّن وضعية السدود إلى مستوى مريح يجب أن لا تقلّ نسبة التعبئة عن 50 بالمائة من طاقة استيعابها، وهو ما يتطلّب موارد إضافية بحوالي 400 مليون متر مكعب.
ومن المؤمّل أن تتحسّن موارد السدود بصفة أكبر مع الأمطار المرتقبة وسط الأسبوع الجاري خاصة في مناطق الشمال، إضافة إلى أمطار أخرى متوقّعة نهاية فيفري الجاري.
